بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .......... كيفكم إن شاء الله تمام .......... على العموم جبتلكم الجزء الأخير ........... طولت عليكم في السالفة لكن المعذرة .............. وأتمنى لكم قراءة ممتعة ......
الحصة الخامسة + السادسة :
طبعا الحصة الخامسة والسادسة هي حصة التدبير أو الاقتصاد المنزلي , وهذي الحصة على حسب المعلمة يمكن تكون فلة ويمكن تكون – أكوما
– للفاهمين في اللغة اليابانية خخخخخ ......... ننتظر المعلمة في الفصل فنحن لا ندري هل درسنا اليوم عملي ويكون في المطبخ أما نظري فيكون في الفصل - الملل على أصوله – طبعا تبدأ فترة النشاط عند أغلب الطالبات وخصوصا اللي نسوا المريلة يتسولون أو يتسلفون من الفصول الأخرى لكن بطريقة محترمة جدا ( ممكن سلف مريلة)احتمالية إن الفصول الأخرى ما يكون عندهم تدبير زينا فالعوض على الله ووداعا يا الدرجتين ولا ننسى سيل التهزئ ويمكن ناخذ درس في طريقة التنظيف العتيقة التي حفظناها منذ نعومة أظفارنا .... والبعض تبدأ بحل الواجب لأننا من شطارتنا ما نفتح كتاب التدبير إلا في الحصة ( ونعم الشطارة ) ...... وبعد هذا النكد كله تجينا المعلمة وتأمرنا بالاصطفاف وتسير القافلة مرورا بالدرج حتى نصل إلى المطبخ الموجود في زاوية الدور الأرضي (واااااااااااااو مشوار يا خلق ...... حسيت إنا نروح للسجون اللي تحت الأرض يمااااااااااااااا ) و أمنية حياتي إن القافلة تمشي بدون أية معوقات في البداية عاقلين ونمشي برزانة وبمجرد نختفي عن أنظار المعلمة يبدأ الطابور يتفكك وكل وحدة تبغى تسبق الثانية وطاااااااااخ طيييييخ على الدرج والدرابزين صار أعوج من كثر التصادم ويمكن قريب ينكسر لا سمح الله عاد تخيلوا مدرسة بنات زي كذا قمة التحطيم ونصل للباب وإحنا متحمسات ( طبعا ستة أسابيع مرت علينا بدون ما نطبخ كلها حصص نظري عن فن الإتيكيت ( من منكم تذكر هايدي واللي ما شافها اليوتيوب في الخدمة بس إنتبهو قبل ما تفتحونها إلبسوا كمامات عشان كمية الغبار اللي بتطلع لكم خخخخ ) طبعا ونحن في غمرة الحماس نتفاجأ بالأكوما < المعلمة خخخ > تستقبلنا بحفاوة عند الباب والبنات نصفهم ضبطوا الفرامل على طول والنصف الآخر الفرامل عندهم عطلانة ( بس كيف وصلت قبلنا ما أعرف ؟؟؟؟؟؟ شكلها فعلا < أكوما > بسم الله بسم الله عليناالمهم شكلي طولت بالسالفة ولسع ما بدأت الحصة الله يعينكم علي بس ....... ندخل المطبخ وقلوبنا ترقص ونلبس المراييل وكل وحدة بلون وهذي مريلتها كأنها فستان وهذي باين إنها سارقتها من أمها بسبب ريحة الزيت المركزة ولا الشغالة في الخدمة يتسلفون منها خخخخ ....... نشمر عن سواعدنا هه هه هه ( صارت ساحة قتال ) وتبدأ المعلمة بتقسيمنا إلى مجموعات خماسية سداسية على حسب المزاج المجموعة الأولى وظيفتهم الطبخ ( الله يخارجنا ..... الشكوى على الله تقولون في حياتهم لم يدخلوا المطبخ والوجبة الحمد لله كلنا صايمين والفسحة كانت سحور لنا والحصة الرابعة نوينا فيها الصيام ) والمجموعة الثانية ..... ينظفون الطاولات بعد الانتهاء من الطبخ ....... والمجموعة الثالثة ...... يغسلون الأواني ...... المجموعة الرابعة ينظفون الثلاجة ( يااااااا حظهم بس ) ............. بعدها تبدأ الوناسة الحقيقية بعد أن تنتهي الطالبات من إعداد الوجبة طبعا سنرفض تناولها رفضا قاطعا ( لأننا صائمات خخ ) عندها تضطر المعلمة إلى إرسال هذه الوجبة للعاملات في المدرسة ( اللي تكون وظيفتهم الاهتمام بنظافة المدرسة أو طهو الفطور للمعلمات ) والله يعينهم على الي بيصير لهم بعد تناول الوجبة ...... تقوم المعلمة بإخراج الطالبات وطيراااااااااان على الفصل ماعدا مجموعة قليلة تقوم المعلمة باحتجازهم في المطبخ ليقوموا بالتنظيف بعد المعركة اللي صارت والمعلمة تسحب نفسها وتطلع برا عشان ما يصير لها شئ ....... طبعا من الأدوات المهمة في تنظيف المطبخ المسّاحات صح هذي موجودة طيب وين المطهر أو الصابون ...... نبحث ونبحث لكننا لا نجد أمامنا سوى مسحوق تنظيف الملابس قمة التطور يا ناس ..... نمسك بعلبة مسحوق التنظيف وننثر جزء منها على أرضية المطبخ ثم نرش الماء بالقدور خخخخ ليصبح أمامنا ملعب صابوني متكامل ونمسك بعدها بالمساحات وتبدأ رحلة التزلج طبعا نتزلج ونحن حافيات الأقدام قمة الوناسة بالفعل ...... ننسى أنفسنا ونحن ننظف ونلعب في وقت واحد نمسح الجدران والطاولات والفرن لكننا بين الحين والآخر نتلقى التهزئ من المعلمة من وراء الباب حتى لا يصيبها البلل ( يا عيني عليها ) وبعد أن ننتهي من التنظيف ويصبح كل شئ يلمع .... نخرج من المطبخ ونتجه نحو الفصل مباشرة ودون أي نقاش ..... نحاول أن نطلب من المعلمة أن تعطينا ولو نصف درجة لكنها لن ترضى ولو بإعطائنا الربع ( قمة البخل) ............. نعود الفصل ونحن نركض بسرعة حتى نصل قبل معلمة القرآن لأننا إن دخلنا بعدها لن ندخل إلا بعد أن نسمّع القرآن وكيف نسمّع ونحن لم نراجع ندخل الفصل ونحن نكاد نسقط من التعب ونجلس في أماكننا ونفتح المصاحف وكم نعتبر أنفسنا محظوظات لعدم حضور معلمة القرآن قبلنا ..... تبقى الخمس دقائق من الحصة السادسة مراجعة بعدها يرن الجرس معلنا نهاية حصة التعب والمرح........
الحصة السابعة + الثامنة :
حصة القرآن الكل يراجع وما فيه وحدة ترفع رأسها ..... وتدخل المعلمة ويالله يا بنات أغلقوا المصاحف وبالدور التسميع وكل وحدة تكمل من حيث وقفت اللي قبلها ...... اللي سمعت وخلصت تحط رأسها على الطاولة ونووووم بس الله يعين يبدأ القصف العشوائي من المعلمة على رؤوسنا عشان ما ننام والساعة الحادية عشر وعشر دقائق مرت علينا كأنها دهور والشمس أصبحت عاموديه فوق المدرسة ..... الجميع يشعر بالخمول وننتظر الفرج .. وبعد ذلك يبدأ القصف لكن هذه المرة من البنات وليس من المعلمة وتبدأ المراسلات لدول الجوار والمجموعات التي في المنتصف هي همزة الوصل بين شرق وغرب الفصل ولابد من المقابل كي تصل الرسالة بسلام إلى الناحية الأخرى مثلا بطاطس أو عصير أو قلم من لون مميز والخ ولن تصل الرسالة إلا بعد أن يتم تسليم المقابل وشعار من في المنتصف ( سلم تستلم) وإن لن تدفع المقابل فسوف يتم قراءة الرسالة ولن تكون لك حجة أبدا و طبعا نبتكر طرق للتوصيل مثل النينجا إذ نقوم بربط الأوراق الصغيرة جدا برأس القلم أو إذا كانت الرسالة سرية للغاية أو لا يجب أن تمر بنقطة الجمارك التي في المنتصف لأنه ليس لدينا أي مقابل نقوم باستخدام المطاط كالنبال من تحت الطاولات وهذي بصراحة سرقناها من الأولاد خخخ ....ومن الممكن أن ننكشف من قبل الأرصاد الجوية وعيون الصقر التي تراقب كل ما يجري من مصائب التي تحدث <<< عندي سؤال حيرني كيف تنتبه المعلمة للي يصير وهي تسمع لوحدة من الطالبات بصراحة عجزت ألقى إجابة .... وبعد أن تنتهي المعلمة من التسميع نبدأ بقراءة الصفحة المقبلة وبعدها يدق جوالها وتخرج برا الفصل وإحنا ما نصدق نرمي بأنفسنا على الطاولة لعل لنا أن نغفو قليلا .... أو نروي عطشنا برشفة سريعة من الماء
.... تدخل المعلمة من جديد وتجبرنا على النهوض من لحظة المتعة القصيرة وننتظر مرور الوقت إذ لا يزال أمامنا أكثر من ساعة ونصف على المغادرة ......... يالله يا معين حاولنا أن نسلي أنفسنا بحل الواجبات حتى لا تتراكم علينا في المنزل لكن المعلمة بقانونها الصارم .... ممنوع إخراج أي كتاب أو حتى دفتر لا علاقة له بالحصة قمة التحطيم والخذلان ..... تمر الدقائق والثواني ونبدأ بالعد التنازلي حيث لم يتبقى سوى ربع ساعة على الانصراف لكن هذه الربع كالساعة تماما بالنسبة لنا ............. وبعد هذا الملل الشديد يرن الجرس ونجمع أدواتنا ونخرج مسرعات من الفصل إلى المصلى (وهنا تظهر الفائدة من كومة التراب التي في الساحة لأن المدرسة تقفل أبوبها بعد خروج الطالبات وعلين أن نبقى في الساحة الخارجية إلى نسمع الحارس ينادي علينا بالخروج ) نرتدي عباءتنا ونخرج لكن بمجرد فتح الباب الخارجي تتدافع الطالبات للخروج أولا أو تقف إحدى الآنسات في وسط المخرج كي تصلح حجابها وبعد مشوار طويل لتخطي زحمة الطالبات نتفقد الحقائب والعبايات لمعرفة مقدار الخسائر ولنجد لأنفسنا الأعذار إن وجدت الكثير من الخسائر التي لا يمكن تغطيتها بسهولة من الأهل.......... بعدها نغادر إلى منازلنا بعد أن ننتظر الإخوة كي يأتوننا أكثر من نصف ساعة عند الباب تحت الشمس وبعد أن يأتي (ني – ساما ) أو الأب ........... وبعد أن نصل إلى المنزل نلقي بحقائبنا ونساعد الوالدة في تحضير الغداء ثم نتناول الطعام ونغسل الأطباق ثم نذهب كي نأخذ حماما باردا بعد أن تلقينا حماما شمسيا في الخارج ........ونركض إلى مملكة الأحلامغرفتنا نفتح المكيف ونلقي بأنفسنا على السريرلنغفو قليلا قبل أن يأتي العصر ونبدأ بحل الواجبات التي لا تنتهي أبدا .......... ودمتم سالمين .............
وهنا ينتهي الجزء الثاني والأخير وستهبط الطائرة الآن في مدرج أنيميات بعد رحلة استغرقت زمنا وقدره أمممممم ماأدري ما حسبته خخخخ وأتمنى أن تحوز الرحلة على رضاكم وأن الموضوع أدخل البهجة إلى قلوبكم ........ونلتقي إن شاء الله في موضوع آخر ...... (سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ) ........ في حفظ الله ورعايته والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .............